
لذلك، دعونا نُكثر من النوعين الأول والثاني ونتجنب النوع الثالث.
تعمل الابتسامة على زيادة إنتاج كرات الدم البيضاء، مما يعزز قوة الجهاز المناعي في مقاومة الأمراض.
أمّا الابتسامة الخبيثة، فعادة ما تهدف إلى الاشمئزاز أو الشعور بالتفوق على الآخرين، وتشير الدراسات إلى أنّها قادرة على رفع مستويات التوتر لدى الأشخاص الذين تُوجّه لهم.
كيف يمكن لإدمان السوشيال ميديا أن يدمر حياتك وكيفية التخلص منه
إذ تشير إحصاءات إلى وجود مادة تُفْرَز عند الابتسامة تشبه مادة البروفين، مما يساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ.
تُعد الابتسامة طريقًا لتعزيز العلاقات الاجتماعية، فهي تضيف الحب والضحك لعلاقات الصداقة، مما يستوجب منا الحفاظ عليها.
فضلاً عن ذلك، تتيح الابتسامة للمجموعة من حولك الاسترخاء وكأنها تدليك طبيعي يؤدي إلى تهدئة العضلات.
التعاون مع هذا المبتسم، سواء كان في عمله أو فيما يحتاجه من مساعدةٍ أو قبول ما عنده من الحق، وقد بين الله -تعالى- أهمية ذلك في كتابه الكريم بقوله -تعالى-: (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ)،[٣] فالفظاظة من الشخص تجعل الناس يبتعدون عنه، أما الابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه وحُسن التعامل فإنها تجعل الناس يقتربون من هذا الشخص ويتعاونون معه.
الابتسامة ببساطة هي تحريك لعضلات الوجه بالقرب من الفم، وتعبر عن الفرح والسعادة، وأحيانًا عن الدهشة.
تتشارك العديد من الدراسات في أنّ السعادة ترتبط بصحة أفضل والعيش لفترة أطول. صحيح أنّ الأسباب غير واضحة ومفهومة مئة بالمئة، لكن يكفينا معرفة النتائج.
يرى الكثيرون شاهد المزيد أنّ الابتسامة ليست سوى مجرد ردة فعل لا إرادية لأي شيء يجلب الفرح أو يثير الضحك. لكنّ ما لا يعلمه هؤلاء أنّ الابتسامة هي اختيار شخصي أيضًا.
فتأثير الابتسامة الإيجابي يصل حتى العضلات ويؤدي إلى استراخائها، ويساهم في تخفيف معدل ضربات القلب، ويخفض بدوره من ضغط الدم.
تزيد الابتسامة من فرص الذكاء والإبداع والتخيل، كما أنها تمنحك حيوية أكثر من أولئك الذين لا يبتسمون، لذا تُعتبر ضحكة قوية ودواء للقلوب الحزينة.
وبعد الولادة يواصلون الابتسام. هذا الأمر ينطبق على جميع الأطفال، بغض النظر عن الثقافة والبيئة التي يأتون منها. لذلك أنت ولدت مع ابتسامة على وجهك، فحافظ عليها ولا تفقدها أبدًا!